Powered By Blogger

الأحد، 3 يونيو 2012

لن أعرفُها،، لَن تأتي!

في المقهى؟
تنتظرُ أحدا لا تعرفه، ولن يأتي؟!
حسناً لك ما تفعله،،،،،،،،

ادخل للمقهى
واجلس في الكرسي قبل الأخير
مواجهاً الباب الوحيد
الذي ستستخدمه كل الزبائن
رغماً عنهم
..
راقب كل الداخلين،،
حتى الخارجين،،
كثّف النظر في وجوههم
لا تكترث حتى لو اشمأزوا منك
أكمل التحديق
كأنك تبحث بين وجوههم
عن وجه لا تعرفه!
..
البابُ يُفتح أخيرا
للمرة العشرين
،، عجوزٌ هاربةٌ من عزرائيل
لاتخف
فقط حدّق!
ربما تتراجع ولا تدخل هذه العجوز!
..
مرّت ثلاثون دقيقة،،
أظنها نصفُ ساعةٍ لم يدخل أحداً
استمر في التحديق في ذات النادله
الذي كنت تشك فيها من البداية
بأنها ليست من تنتظره!
..
افتح احد الكتابين اللذان أمامك
لكن لا تقرأ شيئاً
فقد يدخل أحدهم
فتفوتك فرصة التحديق به
انتبه
عقارب التحديق لا تعود للوراء
تلسع فقط!
..
من هذه التي لم تقترب للباب
ولم تدخل لحد الآن؟
هي؟
لا يمكن فهي لن تأتي!
تشبهها؟!
مستحيل، فأنت لا تعرفها اصلاً!
إذا لمَ تقول ( هي )
ربما
لأنها تشبه الأحدَ الذي تبحث عنه؟!
أنه لن يأتي،،
وأنك لا تعرفه!!!



ابو مقداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق